عاصفة ترابية ممطرة تضرب الشرقية ..وتخوف من تكرار أمطار الرياض

عاشــــت المنطقة الشرقية أمس أجواء سيئة حيث ضربت المنطقة عاصفة ترابية أشبه بالإعصار وأظلمت الأجواء عصرًا بعد أجواء ساطعة وشمس ملتهبة وملئت الأجواء بالغيوم الرعدية على حاضرة بالدمام والخبر والقطيف ، وسمع دوي البرق وشق الرعد السماء حيث سقطت أمطار غزيرة. تدني الرؤية: وتسبب الغبار في تدني الرؤية الأفقية إلى أقل من 1 كيلو حيث ارتبكت الحركة المرورية والتزم السكان منازلهم حتى أن موظفي الإدارات الحكومية والخاصة حيث أجلوا خروجهم من الدوام حتى تهدأ الأوضاع ، كما خلت الطرق من المارة والمركبات ، وأوقفت إدارة مرور المنطقة حركة السير تمامًا على بعض الطرق السريعة وخاصة طرق الجبيل بقيق الرياض لإنعدام الرؤية نهائيًا وتم تحويل السير إلى الطرق الفرعية، ونقلت الىوم مشاهدات ميدانية حيث أطلق الدفاع المدني صافرات الإنذار في بعض الأحياء محذرة الأهالي من عدم الخروج من منازلهم كما طالبهم ولأول مرة بعدم السفر إلى الرياض أو بين المحافظات في هذه الأوقات الحرجة، وتسببت العواصف في إصابة بليغة لأحد الأشخاص جراء سقوط جدار على سيارة «فان» في حي عبدالله فؤاد بالدمام وكان بداخلها وتم إنقاذه ونقله إلى المستشفى المركزي عن طريق الهلال الأحمر .
مصابو الربو
كما سقطت لوحات إعلانية وأشجار بالطرقات والأحياء ما أدى إلى إغلاق الشوارع على المارة وحدوث اختناقات مرورية ، كما تسببت العاصفة في سقوط الأمطار الغزيرة على محافظة القطيف ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء، وكذلك سقوط الأشجار واللوحات التجارية وأسقف المنازل وأثار ذلك حالة من الفزع بين المواطنين والمقيمين، وشوهدت فرق المرور والدوريات الأمنية تجوب الشوارع وتواجدت بشكل أكبر في أنفاق الدمام الثلاثة تحسبًا لهطول الأمطار والبحث عن سبل لتأمينها من الغرق، أما المستشفيات فقد امتلأت أقسام الطوارئ بالمصابين بالربو وأمراض الجهاز التنفسي ، وعجزت أجهزة البخار تغطية الضغط خاصة وأن المنطقة الشرقية بها 44 ألف مصاب بأمراض الربو والحساسية وأمراض التنفس

توقف المدارس:
من جانبه قال مديرا التربية والتعليم في المنطقة الشرقية «بنين وبنات» الدكتور عبدالرحمن المديرس والدكتور سمير العمران إن قرار تعليق الدراسة أو أي قرار آخر يضمن سلامة الطلاب هو من شأن مجلس المدرسة والذي يتكون من مدير / مديرة المدرسة وبعض المعلمين / المعلمات في داخل المدرسة حيث إن لديهم الصلاحية المطلقة لحفظ سلامة الطلاب بأي قرار يتخذونه، وعلى صعيد آخر طالب مدير عام الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية العميد علي السويلم السائقين بتوخي الحذر والالتزام بالسرعة الدنيا في الطرقات، منوهاً إلى إبقاء مسافة مناسبة بين المركبات لتدني مستوى الرؤية لدى السائقين ، مشيراً إلى ضرورة العمل بشعار احذر أخطاء الاخرين لتفادي وقوع الحوادث في هذه الظروف والتي تتطلب مزيداً من التركيز والتنبه لحالة السائقين الاخرين لظروف الأجواء الطارئة.
غرفة عمليات :
وفي أمانة المنطقة الشرقية كان الوضع مختلفًا حيث تم تشكيل غرفة عمليات على عجل لم يحضرها سوى «الدفاع المدني ومسئولي الأمانة فقط» بالرغم من تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية قبل يومين على ضرورة اتخاذ كافة التدابير لمواجهة آثار التقلبات الجوية، من جهة أخرى ضربت الرياض عاصفة ترابية أمس وخاصة في الأحياء الشرقية فيما تخوف الأهالي من تكرار أمطار يوم الاثنين الماضي مطالبين الجهات المسئولة بإتخاذ كافة الإجراءات.


من العاصفة

ـ تقلب مفاجئ
فوجئ المواطنون والمقيمون بتغير الطقس فجأة، عند العصر، بعدما كان الجو صحواً طيلة اليوم، وسادت مخاوف كثيرة من تكرار ما حدث بالرياض.
تحذير بـ SMS
قبل تغير الأجواء بقرابة 40 دقيقة، سرت رسائل تحذر من العاصفة، وقالت إحدى الرسائل التي أرسلت من القطيف إلى الدمام (توجد عاصفة رعدية ممطرة مصحوبة بحبات البرد تقترب من مدينة الدمام ووصلت الآن إلى حدود القطيف، نرجو من الجميع أخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج من المبنى إلا للضرورة القصوى تفادياً للعاصفة).
وقف إنتاج
ألزمت شركات ومصانع بالمنطقة الصناعية الثانية، موظفيها بعدم الخروج من المباني، بل إن بعضها قام بوقف خطوط إنتاجه تحسباً للطوارئ، وأجل بعضها انصراف العاملين تخوفاً من وقوع حوادث على الطرق.
استنفار
انتشرت فرق حرس الحدود على الشواطئ، وأصدر تعليمات عاجلة، كذلك فعل الدفاع المدني، الذي شوهدت سياراته تجوب الشوارع.
هلع وخوف
رصدت (اليوم) هلعاً كبيراً بين مواطنين ومقيمين في بعض الأحياء، حيث شوهدت ألواح شينكو تسقط على السيارات بفعل العواصف الهوائية، كذلك بعض أعمدة الإنارة وقد هوت في الشوارع التي خلت تماماً من المارة.كما شوهدت أشجار نخيل تتهاوى أرضاً بطريق الكورنيش.